مقولة أبو علي مصطفى.. منارة تشعلها الاوساط الفلسطينية
خليل موسى موسى – دمشق
أحيا الفلسطينيون في مخيم جرمانا بالقرب من العاصمة السورية دمشق، الذكرى السابعة عشر لاستشهاد أبو علي مصطفى الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
فبرغم انقضاء هذه الأعوام إلا أنه ما يزال المشهد حاضراً لاغتيال الشهيد ابو علي مصطفى، بصاروخ اسرائيلي استهدفه في مكتبه بالسابع والعشرين من آب 2001 ليكون بداية مرحلة جديدة من نضال المقاومة الفلسطينية، وعلى وجه التحديد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
مقولته “عدنا لنقاوم وعلى المبادئ لن نساوم” لدى عودته إلى أرض الوطن، ما تزال تتردد لدى جميع الاوساط الفلسطينية، فباتت نبراساً للثورة.
وخلال إحياء الذكرى عبر مهرجان جمع أغلب الفصائل الفلسطينية وعدد من الاحزاب السورية على رأسها ممثل عن حزب البعث العرب الاشتراكي، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وشهد حشداً جماهيرياً، ألقى عدد من قادة الفصائل والاحزاب كلمات أكدوا فيها على أن أبو علي مصطفى لم يكن بالقائد العادي، إنما له مآثر القائد الحقيقي عن جدارة ما أنجز حتى بعد استشهاده، إذ كان استشهاده نقطة تحول كبيرة في مسار عمليات المقاومة، وابرز هذه النقط عملية الرد يلي اتبعتها الجبهة الشعبية على العدو الصهيوني بعد اغتيال أمينهم العام، حيث قتل بعد أربعين يوما على استشهاد ابو علي مصطفى في عملية رد حاسم “رحبعام زائيفي” وزير السياحة الاسرائيلي آنذاك وعرفت حينها بعملية “كاتم الصوت”، وقد تم اختيار هذا الرأس الصهيوني لأنه من اشد المتطرفين الداعين لطرد الفلسطينيين من أرضهم، وقد كان واحد من أكبر جنرالات جيش العدو ممن نكلوا بالشعب الفلسطيني.
وخلال المهرجان استعرض سريعاً الدكتور ماهر الطاهر، وهو رئيس الدائرة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في لقاء خاص لموقع قناة المنار ما تطور خلال 17 عاما بعد اغتيال القائد الشهيد أبو علي مصطفى صاحب الدور كبير بتجميع القوى الفلسطينية منذ عودته لأرض الوطن، وتطويره لأدوات النضال الفلسطيني.
يوضّح الطاهر، خلال هذه الاعوام توهم العدو الصهيوني أنه بهده الضربة الكبيرة لرأس الجبهة الشعبية؛ أن الجبهة ستتراجع وتضعف ولكن ثبت العكس فهي اليوم اكثر قوة ومتانة واكدت اصرارها على الكفاح والنضال وفق المبادئ التي رسمها القائدة الشهداء الكبار وعلى رأسهم أبو جهاد خليل الوزير وابو علي مصطفى و جيفارا غزة وابو إياد خلف وغساني كنفاني وديع حداد والقائد المؤسس الحكيم جورج حبش والرئيس الشهيد ياسر عرفات، بالتالي فإن هذه المسيرة متواصلة ومستمرة، وكان التطور خلال السبعة عشر عاما مستمراً، وينوها الدكتور ماهر الطاهر في ظل هذه الذكرى إلى الانقسام الفلسطيني انه يضر بالقضية الفلسطينية، وطالب جميع الفلسطينيين بوحدة وطنية حقيقية قائمة على أساس المبادئ وخيار استمرار المقاومة، والأهم انه شدد على وجوب إلغاء اتفاق اوسلو وسحب السلطة لاعترافها بالكيان الصهيوني ووقف التنسيق الامني وإعادة تفعيل منظمة التحرير، إضافة للعمل الجاد من أجل إشعال انتفاضة فلسطينية شاملة في كل الاراضي الفلسطيني وإشعال الأرض تحت أقدام الغزاة، خاصة في ظل قرارات ترامب الأخيرة حق القضية الفلسطينية.
هذا وفي ختام المهرجان وكان لأسرة الشهيد تكريم رمزي خاص من الشعب الفلسطيني ممثلا بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفاء لذكرى الشهيد الذي له اهمية كبيرة في جميع اوساط محور المقاومة.
المصدر: موقع المنار