التحليل اليومي

هل تشكل حكومة الحريري للتطبيع


-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

هل تشكل حكومة الحريري للتطبيع …. وكسر المقاومة بتجويع شعبها …

لافت جدا إستعجال تشكيل الحكومة الحريرية قبيل إنتهاء ماراتون الإنتخابات في أمريكا وخروج الدخان الأبيض من صناديقها او الأسود من شوارعها.

والأكثر غرابة كثافة الإجتماعات التفاوضية بما يخص ترسيم  الحدود البحرية وكأن أحدا يلوح بعصاه ويطالب لبنان الركض ليلحق بركب القطيع المطبع والمتحول الى التحالف مع الكيان الصهيوني وهو في عز أزماته وإهتزاز إستقراره والمؤشرات التي تتحدث عن إحتمالات تداعي وفوضى في بنيته …

وفي ذات السياق الإستعجالي تطالعنا تغريدات وتصريحات مقربون من رجالات السلطة وزعمائها تفتعل حديثا او مناسبة لتقديم إعلانات مجانية لتسويق الإعتراف بالكيان الصهيوني وتشيع مقولات لقبوله والتعامل معه ….

ويستعجل الرئيس الحريري قبل التأليف التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتفويضه بإدارة الإقتصاد اللبناني الذي بلغ فيه نهب الطبقة والحكومات الحريرية حدودا وأرقاما لم يسبق لدولة ولشعب أن إبتلي بها ….

هل من روابط بين كل مايجري أم هي مجرد مصادفات وتقاطعات أحداث تسوقها الصدف والتطورات…

لا شي يجري في السياسة بفعل الصدفة وتاليا هي مترابطة وكلها تنساق في إتجاه وحيد لتوفير إمكانيات وشرعيات لإبتلاع “إسرائيل” لبنان والسيطرة على مياهه وثرواته والثأر من المقاومة ومن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة الثلاثية الذهبية التي حررت مرتين وحققت إنتصارات تاريخية…

الحريرية وحكوماتها هي من  أفلست لبنان ووفرت كل شروط نهبه  وقد فوضت بتشكيل الحكومات منذ مطلع تسعينات القرن المنصرم مع الأب وبعده  الإبن  وأزلامه وكل ما جرى تم برعايتها وشراكتها فهل يعود الحريري اليوم لترأس حكومة إتمام مهمة بيع لبنان وتصفية دولته وتلزيمها لصندوق النقد الأداة الأمريكية في تهديم الدول وتلزيمها للشركات ….

فتلازم التفاوض مع صندوق النقد والتفاوض على ترسيم الحدود البحرية وجولات التفاوض على الحكومة وبرنامجها تفوح روائح كريهه ومؤشرات واضحة تفيد بأن عزة لبنان والعرب التي رفعت الهامات وحققت الإنتصارت هي اليوم المستهدفة وقد إشتد الخناق وبلغ حد المساومة بين السلاح ولقمة خبز الأطفال….

لبنان في دائرة الخطر. ولكن يبقى رهاننا على قدرة المقاومة وسيدها وحكمته والخطوط الحمر التي لن يسمح بتجاوزها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى