Featuredمواقف في المواجهةنشاطات التجمعنشاطات التجمع المركزية

التجمع يعقد لقاءً تضامنياً مع الشعب الكشميري

بسم الله الرحمن الرحيم

استضاف التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة سماحة السيد الدكتور شفقت حسين شيرازي مسؤول العلاقات الخارجية في حزب وحدة المسلمين ومنسق فرع التجمع في باكستان، في لقاء تضامني مع شعب كشمير، وذلك بحضور د. جمال زهران الأمين العام المساعد للتجمع ومنسق فرع مصر – رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية، والأستاذ محمد شريف الجيوسي عضو مجلس أمناء التجمع في الأردن، بالإضافة الى شخصيات وفعاليات سياسية وثقافية عربية وإسلامية.

وبعد عرض فيلم وثائقي عن أزمة كشمير وتاريخها وحيثياتها، أكد الدكتور غدار أن اهتمام التجمع بقضية كشمير ينبع من كونها قضية إنسانية، وهي من القضايا التي تسعى قوى الاستعمار القديم الى إبقاء حالة الحروب والتوتر فيها بغية السيطرة على ثرواتها وضرب الاستقرار في تلك المنطقة.

وأكد غدار أن حلّ تقرير المصير للشعب الكشميري يعتبر الحلّ الأمثل لمعاناته بعيداً عن اندلاع أزمة عسكرية بين الهند وباكستان، كما أكد ان قرارات الأمم المتحدة التي تصب في مصلحة الشعب الكشميري يجب ان تحترم ويتم تطبيقها والالتزام بها، منوّهاً بمواقف الرئيس الباكستاني عمران خان الذي يحاول العمل على حل هذه القضية بعيدا عن المصالح الاستعمارية وبما يضمن مصالح الشعب في كشمير وباكستان، مطالباً محور المقاومة بممارسة دوره والوقوف الى جانب هذا الشعب المظلوم في محنته.

من جهته، قدّم السيد الدكتور شيرازي عرضا وافيا عن الازمة في كشمير وعن مصلحة الامة العربية والإسلامية في وضع حد لها بما يضمن حقوق الشعب الكشميري بعيدا عن الحلول العسكرية.

ولفت الى ان بريطانيا قد قامت باحتلال هذه المنطقة تدريجيا على مدى قرنين من الزمن، وجرت محاولات كثيرة لمحاربة لغة الاردو وإشعال الفتنة بين الهندوس والمسلمين، كما تم تأسيس مدارس متطرفة في إقليم ديوبند لنشر الفكر المتطرف الذي كان ولا يزال مرفوضا من أبناء هذه المنطقة والذي أدى فيما بعد الى تنامي الفتن بين مختلف المذاهب والطوائف.

وأشار شيرازي الى ان الربط الذي حصل بين باكستان والدول الخليجية والمحور الأمريكي في حرب أفغانستان، ذلك التحالف الصهيوني، يعتبر من أخطر المخططات التي سعى الغرب من خلالها الى اخلال التوازن في المنطقة وتأجيج الحركات التكفيرية وصنع بؤر إرهابية…

وفيما يتعلق بموقف الهند، أشار شيرازي الى انه قد تغير منذ 1990 بشكل كامل، وبات هناك تنسيق كامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، والملاحظ أن مشكلة كشمير بدأت تتفاقم منذ 1989، عندما تصاعد التفاهم الهندي الإسرائيلي بهدف ضرب البرنامج النووي الباكستاني.

وبعد 11 أيلول، أكد شيرازي أن أمريكا قللت من الاعتماد على باكستان نتيجة تعاظم التفاهم الأمريكي الهندوسي وكذلك الامر بالنسبة لدول الخليج، حيث أصبحت العلاقة بين الخليج والهند متميّزة الى درجة فتح معابد هندوسية في دول عربية… والمشكلة اليوم بأن هناك جبهة تحاول الوقوف بوجه التحالف الباكستاني الصيني ومحاولة فتح ممر تجاري يضرب المصالح الأمريكية..

وأعرب شيرازي عن قلقه من محاولات التغيير الديموغرافي التي تجري في كشمير التي تمتلك خصوصية متميزة، لافتا الى أنه ومنذ عام 1989 وحتى اليوم قدمت كشمير أكثر من 100 ألف شهيد وما يزيد عن 500 ألف من المعتقلين والمعذبين، حتى ان مندوب الأمم المتحدة لحقوق الانسان قدم تقريره باكياً عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف امرأة وطفل…

وختم الدكتور شيرازي: “لقد حققت العديد من الشعوب حول العالم استقلالها وحريتها وانتزعت حقوقها، إلا أن كون الشعب الكشميري ذا أغلبية مسلمة، فان ذلك حال دون تمكينهم من التحرر وانتزاع حقهم بالحكم الذاتي.. ونحن مطالبون بقطع اليد الامريكية والبريطانية والصهيونية التي تعبث بأمن وحرية الشعب الكشميري كوسيلة للضغط على باكستان بغية إبعادها عن محور المقاومة، ونحن نشيد بمواقف الجمهورية الإسلامية التي ساندت الشعب الكشميري وقضيته، وندعو كل قوى الممانعة والمقاومة الى رفع الصوت الى جانب مظلومية هذا الشعب والمطالبة بإنصافه والحفاظ على حقوقه”.

 

  • الدكتور جمال زهران، الأمين العام المساعد للتجمع ومنسق فرع مصر – رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية

من جهته، حيّا د. زهران الشعب البطل في كشمير، معتبراً أن من الضروري العمل على حثّ كل الهيئات العربية والدولية الفاعلة على مساندة الشعب الكشميري وتجنيبه المآسي والمطالبة بدعمه لانتزاع حقه بالحكم الذاتي، مؤكداً أن العلاقات بين الهند ودول عدم الانحياز ومنها مصر كانت متميزة، إلا أن تراجع الهند منذ التسعينات عن مواقفها التاريخية كان سبباً في اختلال هذه العلاقات، متمنيا ألا يكون الصراع القادم في قلب آسيا على شاكلة الازمة في كشمير، معتبراً أن اندلاع أزمة في هذه المنطقة قد يكون بمثابة عود ثقاب لإشعال حرب عالمية جديدة، مشيرا الى أن الهند تقع عليها مسؤولية خفض حالة التوتر والاحتقان في المنطقة وإعادة حقوق الشعب الكشميري المظلوم…

  • الأخ أبو كفاح دبور ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وعضو مجلس أمناء التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

بدوره، أكد الأستاذ دبور أن الاستعمار البريطاني هو أساس البلاء في المنطقة وقد عمل على زرع العديد من الألغام التي تمكنه من إعادة اشعال فتيل الحرب في المناطق التي كانت تحتلها بريطانيا وخرجت منها…

واكد على أهمية رفع المظلومية وإعطاء كافة الحقوق والحكم الذاتي للشعب الكشميري معلناً دعمهم ليكونوا دوما الى جانب المحور المقاومة الذي يقف مع كل المظلومين في مختلف انحاء العالم.

  • الحاج محمد رشيد أمين سر اللجنة الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي

من جانبه، أكد الحاج محمد رشيد على الحاجة الى القيام بحراك فعال لرفع الظلم عن الشعب الكشميري، ضد الاعتداءات الهندية.

  • الحاج إبراهيم المدهون ممثل المعارضة البحرينية ومنسق فرع التجمع في البحرين

من جانبه، رأى الأخ المدهون أن دور دول الخليج في أزمة كشمير لا يجب إغفاله، فهناك علاقات بين النظام الرسمي الخليجي وباكستان منذ السبعينات، وكان لها دور في قمع الشعوب الخليجية، معربا عن أمله بقيام الرئيس عمران خان بتغيير مواقف باكستان ودعم شعوب الخليج بدلا من دعم الأنظمة القمعية..

وأشار المدهون الى ان على الجميع ألا ينسى مظلومية الشعب الكشميري والتي تشبه الى حد بعيد آلام الشعب الفلسطيني، داعيا الى تحفيز الاعلام للإضاءة على هذه القضية الإنسانية المحقة ومعتبراً ان المسؤولية كبيرة على كل الأطراف في محور المقاومة.

  • أ. محمد شريف الجيوسي – عضو مجلس أمناء التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في الاردن

وأكد الاستاذ محمد شريف جيوسي على عدالة القضية الكشميرية ودور بريطانيا التاريخي في ما يجري الان، مضيفاً أن الاوضاع الاقليمية والعربية والاسلامية لا تشكل مناخا مواتيا للانتصار لها.. فوظيفة السعودية نشر الوهابية والفتن والانخراط في حربها المدمرة باليمن وتركيا معنية باستعادة العثمنة والطورانية والدول العربية القومية منشغلة في إلحاق الهزيمة بالارهاب وتحرير ترابها الوطني، ومحور المقاومة مع كل التقدير لدوره المميز.. لديه أولوياته في الوقت الراهن. أما الهند فيقودها الان سياسيون متطرفون ولا ترغب دول عربية وغيرها التناقض معها بالوقت الراهن.. وأكد أن ما يمكن فعله الان التنسيق مع كل من روسيا والصين بحكم انهما حليفتان ولهما علاقات مميزة مع كل من باكستان والهند للضغط على الهند للتراجع عن قراراتها العنصرية المتطرفة .. مشيرا الى اهمية الدور الشعبي النضالي المقاوم داخل الجزء المحتل من كشمير من قبل الهند.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى