ذكرى وفاة الإمام آية الله العظمى الخميني قدس الله سره
كلمة التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
ذكرى وفاة الإمام آية الله العظمى الخميني قدس الله سره
تمر ذكرى وفاة الإمام آية الله العظمى الخميني قدس الله سره وقد أوفاه أهل المقاومة والمجاهدين في كل الساحات بعض ما طلب وما أمر، فأبى يوم القدس العالمي الذي قرره القائد الخميني كيوم لتجديد البيعة للقدس والأقصى وتثبيت الحق بفلسطين وبجميع الحقوق المغتصبة وليكون يوما للإستعداد والتحضير وشد الهمم وتجديد الثقة والبيعة لوعد الله عز وجل بأن الحق يعود وفلسطين لأهلها الصابرين الصامدين المجبولين بالمقاومة والمثابرة .
فقد حلت ذكرى وفاة القائد المخلوق من صنف الأنبياء والرسل …والكثير مما أنبأنا به ووعدنا قد تحقق أو بات على عتبة أن ينجز، فحلف المقاومة المستند الى صلابة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما حققته وأنجزته من فتوحات علمية وتقنية وصناعية بفعل قيادة ثورتها المباركة أصبح قوة محورية في الإقليم والسبب الأساس في إعادة إنتاج النظام العالمي، وسورية أنجزت إستحقاقها الدستوري بفرح النصر والأمل بالعمل لصناعة مستقبل العرب والإقليم وفلسطين حققت نصرا إعجازيا، كشف الكيان الصهيوني على أزماته البنيوية والتكوينية فاتحا عصر التحرير الكامل والنهوض الشامل وعودة العرب والمسلمين الى الجغرافيا والتاريخ كشركاء محوريين في إعادة صياغة القوانين والقواعد الناظمة للعلاقات بين الأمم والقارات.
كل ما تحقق وأنجز ما كان ليكون لولا القائد العظيم آية الله الخميني الذي قاد الثورة الإسلامية في إيران وأرسى قواعدها ومؤسساتها وكرس ثقافتها وقيمها ورسخها لتكون الصخرة الصلبة والمنصة التي أسقطت مؤامرات الأعداء وأطلقت الثورات والمقاومات وأسهمت في تغيبر سير التطورات فأمنت العرب والمسلمين وإستعادتهم ليحققوا بها ومعها عصر العزة والإباء وتخليص الشعوب من الأنظمة المتعجرفة والمستكبرة والظالمة والمتوحشة.
نستذكر القائد الخميني في ذكرى رحيله الى الباري الأعلى لنعزز الثقة بالقيادة وبالجمهورية والشعب الإيراني ولنؤكد الإخلاص والولاء لنهج الإمام الخميني وتلامذته والقادة الذين تدربوا على فكره ونموذجه وعلى هديه يسيرون الى الأهداف السامية التي قررها الراحل الكبير .